أخر الاخبار

انتشار المشاكل الصحية بين الأطفال ودور الصحة في تعزيز العادات الصحية

انتشار المشاكل الصحية بين الأطفال ودور الصحة في تعزيز العادات الصحية

 انتشار المشاكل الصحية بين الأطفال ودور الصحة في تعزيز العادات الصحية

ينشغل الأطفال في سن المدرسة باكتشاف العالم من خلال الاتصال الأبوي والاستكشاف واللعب والتفاعل مع المعلمين في المدرسة بالإضافة إلى البالغين الآخرين، كلما كانت بيئة الطفل أكثر ثراءً مع محيط صحي وتجارب محتملة، كان ذلك أفضل للطفل. 

يهدف هذا المقال إلى التأثير في المواقف والسلوكيات الصحية للمعلمين وأولياء الأمور وتوعيتهم بالعوامل الرئيسية التي تسببت في المشكلات الصحية لدى الأطفال والتي تؤثر على نوعية حياتهم.

تقديم الدعم للأطفال

يجب على الآباء تقديم الدعم للعديد من جوانب نمو الطفل نظرًا لحقيقة أن الطفل لديه احتياجات جسدية ونفسية واجتماعية، تعرف (منظمة الصحة العالمية) الصحة بأنها حالة الرفاهية الجسدية والعقلية والاجتماعية وليس مجرد غياب المرض أو العجز، يحتاج الأطفال إلى أن يكونوا محاطين ببيئة صحية، حيث تعتبر النظافة والسلامة ذات أهمية قصوى. 

من الضروري أيضًا أن يكون الأطفال محاطين بأشخاص مستقرين عاطفياً قادرين على تزويدهم باحتياجاتهم الأساسية ووجباتهم الغذائية المتوازنة والنوم الكافي وتشجيعهم على المشاركة في الأنشطة البدنية، إن التدريب المهني للمعلمين وخبراتهم مع الأطفال تجعلهم أكثر مهارة من معظم الآباء في اكتشاف التغيرات في الحالة الصحية للطفل. بالإضافة إلى ذلك، المعلمون هم من العاملين في رعاية الأطفال القادرين على اكتشاف الانحرافات عن الصحة الطبيعية. 

دور المدرسة في تعليم الأطفال

يعمل المعلمون مع طلابهم على أساس منتظم، ويوجهونهم من خلال تجارب التعلم المختلفة التي تسمح لهم بالتفريق بشكل أفضل وملاحظة عندما يكون الطالب ليس على ما يرام. تؤثر صحة الطفل على سلوكه في المدرسة وعلى جودة العمل المدرسي، لا يتحمل المعلمون أبدًا المسؤولية الطبية؛ يمكنهم معرفة ما إذا كان هناك شيء خاطئ مع الطفل. 

المعلمون متيقظون للأعراض المبكرة للمرض الحاد بالإضافة إلى العلامات التي قد تشير إلى أن بعض المشاكل الصحية الأساسية يمكن أن تتطور. تأتي مهارتهم من معرفتهم بصحة الطلاب وعمق الخبرة ومن دراسة نمو الأطفال وتطورهم. 

الامراض الصحية عند الاطفال

انتشار زيادة الوزن أو السمنة بين الأطفال مرتفع، والمخاطر الصحية المرتبطة بسمنة الأطفال تشكل تحديًا صحيًا خطيرًا. 

هناك مشكلة صحية أخرى منتشرة وهي فقر الدم الناجم عن نقص الحديد (IDA)، وهو أحد أكثر حالات نقص التغذية شيوعًا في العالم، حيث يكون الرضع والأطفال الصغار هم الأكثر تضررًا. وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، يعاني حوالي 1.62 مليار شخص من فقر الدم و50٪ من الأطفال في سن ما قبل المدرسة يعانون من فقر الدم (أعلى معدل انتشار). 

مرض آخر منتشر هو مرض السكري من النوع الأول الذي يصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-14 سنة، ويشار إليه بشكل أكثر شيوعًا بمرض السكري الأحداث أو السكري الذي يبدأ في مرحلة الطفولة. سبب مرض السكري غير معروف ولكنه قد يكون نتيجة عوامل وراثية وبيئية. 

دور الصحة في تعزيز العادات الصحية 

• يجب دمج التثقيف الصحي في مناهج المربين وأولياء الأمور. الطريقة الأكثر فعالية للقيام بذلك ستكون من خلال عقد ندوات للمعلمين وأولياء الأمور حول أكثر المشاكل الصحية انتشارًا والتي يواجها الأطفال. 

• يجب تقديم هذه البرامج للمعلمين وأولياء الأمور لتثقيفهم حول الوقاية من انتشار المشاكل الصحية بين الأطفال. 

• من المهم جدًا تقديم ندوات وورش عمل صحية لمعلمي رياض الأطفال وأولياء الأمور حول المشكلات الصحية الأكثر شيوعًا التي تؤثر على صحة الأطفال بالإضافة إلى ترسيخ مفهوم التثقيف الصحي في الوقاية من الأمراض.

• يؤثر نقص الوعي الصحي في المجتمع ونقص الظروف الصحية في المباني المدرسية على صحة الأطفال، وهما من الأسباب الرئيسية التي تسبب مشاكل صحية مختلفة.

• كان الغرض من المقال هو تقييم تصور أولياء الأمور ومعلمي مدارس رياض الأطفال عن انتشار المشكلات الصحية بين الأطفال، بالإضافة إلى دور التثقيف الصحي في تعزيز العادات الصحية. 


تم استخدام استبيان لتقييم تصور أولياء الأمور والمعلمين عن انتشار الأمراض والمشاكل الصحية الأخرى بين الأطفال. تم اختيار موضوعات الاستبيان وفقًا للعوامل الأكثر ارتباطًا بالمشكلات الصحية التي يتم الإبلاغ عنها بشكل شائع بين الأطفال والمواقف الصحية وسلوكيات المعلمين وأولياء الأمور تجاه صحة الأطفال في المجتمع ودور التثقيف الصحي في تعزيز العادات الصحية. 

تم إجراء الاستبيان على 164 مشاركاً، 43.3٪ منهم معلمات رياض أطفال و56.7٪ آباء. تم إجراء إدخال وتحليل بيانات الكمبيوتر باستخدام الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية. 
يتكون الاستبيان من أربعة أقسام. يتكون القسم الأول من معلومات ديموغرافية مثل العمر (20-30 أو 31 سنًا)، المدينة، العلاقة بالطفل (الوالد أو المعلم)، المستوى التعليمي (درجة البكالوريوس أو دبلوم المدرسة الثانوية) وخبرة (بدون خبرة، 1 - 3 سنوات، 4 سنوات ونصف).

تعليقات